Monday, August 22, 2005

احبك....ولكن بشروطى

ماذا اقول له ان جاء يوماً يسالنى امازلت اهواه؟
ماذا اقول ان اتهمنى بخيانة هواه؟
ساقول نعم... احببتك من قبل, حين كان قلبى صغير و ينبض دفئاً, حين كان حبك لى اماناً و حبى لك يزرع فى نفسى املاً جديداً كل يوم
و لكن قال لى كل من عرفوك ان حبى لك لابد وان يكون فرضاً و قهراً بينما حبك انت عطف و شفقة!! قالوا انك تعشق دور السيد القاهر, و ابغض انا دور الجوارى.. قالوا انك تنتظر منى ان اتبعك تاركة خلفى عقلى و قلبى و اتيك جسداً يغطى عوراته بطبقات و طبقات من الخزى
!!
قالوا انك ترى فى عقلى سفه و خطيئة بينما اري انا فيه خريطة لكيانى و هويتى, قالوا انك ترى فى قلبى زلات ضعفٍ بينما اري انا فيه نبض روحى, ترى فى جسدى دنس و عورة...لا بل عورات و ارى انا فيه رمز جميل لوجودى فى هذا العالم الذى لااعرف سواه حتى الان
حاولت جاهدة ان اختار حبك و لكنى استفتيت عقلى اولاً: اتختار سجنك ام حريتك؟ قال حريتى و لن اتنازل عنها
ثم استفتيت قلبى: اتختار حب الخوف و عبوديته ام حبك للعالم و دفئه؟ قال بل حبى
و حين استفتيت جسدى: اتختار النجاسة ام تختار الكبرياء؟ قال بالطبع كبريائى
.......
اشعر احياناً انك مازلت بعض نفسى التى تشتاق احياناً لهواك و لكن تصرخ كل نفسى قائلة: حسناً ان احبك انت....ولكن بشروطى انا


!!

Thursday, August 11, 2005

متى يعلنون وفاه العرب؟؟؟؟؟

احاول رسم مدينه
لها بركان من الياسمين
تنام حمائمها فوق راسي
وتبكي مآذنها في عيوني.
احاول رسم بلاد تكون صديقه شعري
ولا تدخل بيني وبين ظنوني
ولا يتجول فيها العساكر فوق جبيني.
احاول رسم بلاد
تكافئني ان كتبت قصيده شعر
وتصفح عني اذا فاض نهر جنوني.
*************
احاول رسم مدينه حب
تكون محرره من جميع العقد
فلا يذبحون الانوثه فيها......... ولا يعقمون الجسد.
**************
انا منذ خمسين عاما
احاول رسم بلاد
تسمى_مجازا_ بلاد العرب.
رسمت بلون الشرايين حينا
وحينا رسمت بلون الغضب.
وحين انتهى الرسم ساءلت نفسي:
اذا اعلنوا ذات يوم وفاه العرب
ففي اي مقبره يدفنون؟
ومن سوف يبكي عليهم؟
وليس لديهم بنات
وليس لديهم بنون
وليس هنالك حزن
وليس هنالك من يحزنون!!!!!
*****************
انا بعد خمسين عاما
احاول تسجيل ما قد رايت
ريات شعوبا تظن بان رجال المباحث
امر من الله........ مثل الصداع........مثل الزكام
ومثل الجذام......ومثل الجرب
رايت العروبه معروضه في مزاد الاثاث القديم
لكنني ما رايت العرب!!!!!!


نزار قباني

شعوبا تظن بان رجال المباحث و السياسه و رجال الدين و كل ذو سلطة ,امر من الله........ مثل الصداع........مثل الزكام
ومثل الجذام......ومثل الجرب
قضاء و قدر الهى
ولا تجادل و لا تناقش يا اخى....لان ابن الطاعة تحل علية البركة
!!!

Monday, August 08, 2005

طريق على ضوء الشموع

اول مرة ذهبت الى احتفال او حدث "سباق البدل او التناوب للحياة
relay for life

كان من 6 سنوات
American Cancer Society و هو احتفال تنظمة
و هى منظمة او جمعية غير حكومية تعمل من
خلال الابحاث الطبية على ايجاد علاج لامراض السرطان و اكتشافة مبكراً , حينما ذهبت للمرة الاولى, وجدت ساحة واسعة خضراء مليئة بالاشجار و الزهور فى اطراف المدينة, و قد اقيم عليها مظاهر الاحتفال بحدث ما, و هناك المئات او ربما الالاف من الحاضرين للمشاركة فى تلك الحدث المُقام لمدة 24 ساعة. تُنظم تلك الجمعية هذا الاحتفال كل عام في مناطق مختلفة من الولايات المتحدة الامريكية على مدار السنة, تبداء المنظمة قبل الموعد المحدد لهذا الحدث ببيع اكياس ورقية بيضاء من خلال توزيعها على المحلات و المطاعم و الصيدليات و جهات اخرى مختلفة, و يقوم الراغبين بشراء تلك الاكياس الورقية و الرسم عليها او كتابة الاشعار او تفريغها بشكل فنى جميل, و يتم ذلك بواسطة افراد عائلة مرضى السرطان او اصدقائهم, و يكون لتهنئة ناجى من المرض او لذكرى متوفى منه
فى اليوم المحدد لهذا الحدث تحدد البلدية منطقة خضراء واسعة تتبرع بها للمنظمة لمدة 24 ساعة لاقامة الحدث عليها, و يتبرع الكثيرمن الافراد و اصحاب المطاعم و المحلات و البنوك و الاعمال المختلفة بتقديم مشاركتهم الفعلية -قبل المشاركة النقدية-فمدير المستشفى التى يعمل بها زوجى -كمثال-كان يقوم بشي الهوت دوج و عمل السندوتشات -مجانى بالطبع- لكل عابر سبيل!!و قام فى المساء مع بعض الاطباء-و كان زوجى واحد منهم-بتقديم عرض مسرحى غنائى فكاهى عن الاطباء و علاقتهم بمرض السرطان و مرضاه و اهتمامهم الشديد بمرضاهم ...و فى المساء يبداء الكثيرين فى رص الاكياس الورقية التى تم شرائها من المنظمة بعد ان تم نقشها بصور جميلة و كتبت عليها اشعار غاية فى الرقة والعذوبة لمريض السرطان , من قبل الاهل و الاصدقاء, توضع الاكياس الورقية على جانبى الطريق المموج وسط الاشجار و الزهور و توضع شمعة بداخل كل كيس, وعندما يحل ظلام الليل ترى الاف الشموع المضاءة على جانبى الطريق و قد كونت طريق مضىء, تشعر و انت فيه كانك فى الطريق الى الجنة, جنة قد فرشتها وأضائتها دفء المشاعر الصادقة
يمشى في هذا الطريق المشتركين, و يشجع بعضهم البعض على عدم ترك الطريق خالى من المارة خلال ال24 ساعة, واعتقد ان هذا الحدث سُمى بهذا الاسم"سباق البدل او التناوب للحياة" ليكون رمز او تعبير عن العمل الدائم من الجميع-الممثل فى المشى- على مكافحة المرض ومحاولة علاجه و اهتمام الجميع بضحاياه

قام احد ال دى جي بالتبرع -مثل كل عام-باقامة حفل غنائى استمر طوال ال24 ساعة و حتى اثناء الليل حين نام الكثيرين من الحاضرين فى خيم احضروها معهم لهذا الحدث

مازلت اذكر اول مرة ذهبت فيها الى هذا الاحتفال, و احساسى بكم المشاعر التى أُودعت فى حساب ذلك الحدث, و رغبة الكثيرين فى المشاركة الفعلية التى اعتبرها انا اهم وأثمن من اي مشاركة نقدية, حيث انها تخرج من القلب و ليس الجيب ... اذهب كل عام لحضور هذا الاحتفال الذى اراه عظيم فى فكرته وتطبيقها رغم بساطتها, و ارئ ما خلفه تلك المرض من مشاعر مختلفة فى نفوس مرضاه و محبيهم, فرغم قسوة المعاناة والألم اري إناس قد ادركت معنى الحياة الحقيقى, و زادها الالم قوة و صبر و امل و تعاطف مع الاخرين و احياناً يزيدهم تفائلاً و اقبالاً على الحياة و خدمة الاخرين

Wednesday, August 03, 2005

اصدقاء العرب

شاهدت برنامج على قناة الجزيرة بعنوان "اصدقاء العرب", و هو عن زوج و زوجة فرنسيان, قررا الانتقال الى مصر و العيش فيها, و اقامة مشروع صغير. تكلما عن انطباعهم الاول عن مصر و انطباعهم عنها الان بعد اقامة عشر سنوات بها, وتكلما عن رايهم فى الشعب المصرى و علاقتة بالاجانب, و صورة مصر فى الخارج, و ما وجدوه يتفق مع تلك الصورة و ما لا يتفق... و عن خبرتهم بالحياة فى مصر.
شدنى حديث الزوج الذي قال: ان اكثر ما ادهشه هو معملة المصرين الجيدة جداً للاجنبى رغم -على حد قولة-الحدة التى يتعامل بها المصريين مع بعضهم البعض!!ثم علق على ان المصرى غالباً ما ينظر الى الاجنبى او السائح بنظرة ارقى من نظرته الى ابناء بلده و هنا تذكرت موضوع زرياب
يا عم دعني
:-)
قالت الزوجة ان الكثيرين يتفهمون كونهم اجانب, من بيئة مختلفة, و يحترمون الاختلاف و يتفهمونه, و يتقبلون النقد والاختلاف فى الاراء, وهنا انا تعجبت..., فكثيراً ماشعرت فى مناقشاتى مع مصريين حول ملحوظة عامة عن المجتمع او الاغلبية ان الكثيرين ياخذون موقف الدفاع, و رؤية الموقف و تعليله من منطلق التجربة الشخصية حتى وإن كانت لا تعبر عن الاغلبية
!!