Wednesday, September 28, 2005

صدق او لا تصدق

في 12 نوفمبر 2004 نشرت القبس الكويتية أن الشيخين السعوديين عثمان الخميس و سعد الغامدي قد أصدرا فتوى تحرم الإنترنت على المرأة "بسبب خبث طويتها". وأضافت الفتوى أنه لا يجوز للمرأة الدخول على الإنترنت بمفردها دون محرم مدرك، وذلك "لعهر المرأة ومكرها"


......!!و ياترى الدخول بالرجل اليمين و لا الشمال؟

Friday, September 16, 2005

مازالت حائرة

جلست فى كافيتريا الجامعة تحاول مراجعة محاضرة " الاحياء الكائنية" قبل ميعاد المحاضرة العملى, لا تعرف لماذا دارت بداخلها كل تلك الاسئلة والافكار والذكريات بعد الانتهاء من المحاضرة النظرى. كانت محاضرة شيقة, تدعوا الى التأمل و التفكير و التعجب من بعض ما كانت تعتبره مُسلم به يوماً ما, اضحكتها تعليقات الدكتورة و الطلبة عن الجنس "و هو اساس مادة الاحياء" كما قالت الدكتورة. تذكرت ايام الجامعة فى مصر, و كيف كانت ترى عقلية معظم الطلبة الذين كانوا يتصنعون المعرفة الجيدة بأمور كثيرة مثل الدين و السياسة, و يتظاهرون بعدم التفكير فى أمور أخرى مثل الحب و الجنس, الذى مازال الكثيرين حتى الان يعتبروا التحدث عنهم خروج عن نطاق التقاليد و العادات او القيم الشرقية !! أخذت تفكر فى دور الجامعة, و التعليم بصورة عامة, فى التأثير على عقلية الطالب و تشكيل شخصيته. تذكرت ايام الجامعة فى مصر, و حاولت ان تقارن بين أحساسها حينذاك بالحرية و التعبير عن الرأى و أحساسها بهم الأن كطالبة فى إحدى جامعات أمريكا. تذكرت أحساسها الدائم بالغربة وقتها و أحساسها بها أحياناً الأن... بعدها بدأ شريط الذكريات بعرض الكثير من الأحداث.... قرار الهجرة, التى كانت أحد أهم أسبابه هى الرغبة فى بداية جديدة و الهروب الى مجتمع جديد اكثر احتراماً للمرأة, اكثر شعوراً بالأمان, اكثر حرية للفكر و العقل, اكثر اعترافاً بالحقيقة و السلبيات, اكثر اهتماماً بسعادة الفرد و صحته, اكثر احتراماً للقوانين و حقوق الافراد, اكثر تقدماً بالتعليم و تطبيق العلم, اكثر تطلعاً الى المستقبل و ليس الماضى و اكثر حمايه لحقوق الطفل..... و لكنها مازالت حائرة!! تشعر انها مازالت تبحث عن شخصاً ما او شيئاً ما مفقوداً! رغم التفهم الكامل من الزوج الحبيب, المحب, و صداقته الحميمة الغالية, مقتنعه هى تماماً بأن الزواج و الأسرة هم علاقة تداخل حميم بين دائرتين او اكثر -إن كان هناك أطفال- فى جزء ما, و تبقى بقية الدوائر فارغة الى أن يتم إشغالهم بأشياء مختلفة و أشخاص اخرين..........أصدقاء يتفهم كل منهم الاخر و يحترم وجهة نظره و اختلافها, و يتفقوا على مشاعر الإحترام و الحب الصادق ......أهداف جديدة تعطى معنى حقيقى لحياة الفرد و وجوده, و حلم واجب السعى لتحقيقه, او الرغبة فى تغيير ما هو سلبى, و الاهتمام بقضيه انسانيه....أو شيئاً ما لا تعرف هى تحديداً, حتى الأن, ماذا يكون !! ظلت حائرة, تتذكر و تتسائل, حتى نظرت الى الساعة فجمعت أوراقها على عجل و أسرعت الى المعمل

Tuesday, September 06, 2005

زهرتى البرية

لن استطيع ان ارد الجميل ابدا يا أمى
عطف أمى.......
أرد ألدَين لامى......
سمعت تلك الجمل كثيراً
............
عطف؟ جميل؟ دَين واجب سداده!!؟

حبيبى الصغير, او دعنى اناديك صغيرى الحبيب, يا بزور حبى التى طرحت للعالم زهرة برية رائعة الجمال, جائتنى من دون انتظار, و رفض قلبى ان يكون حبه لها حب تقليدى او حب غريزة كما يقولون. اردت لحبك ان ينموا بقلبى مع الايام, و يكون حب حقيقى و ليس عطف او جميل او دَين انتظر له رَد يوماً ما و لا ان يكون حب ملكيه او حب تفرضه الطبيعه!!. اردت ان يكون بيننا حب صافى, حقيقى, بَنّاء لكلانا, يفخر فيه كل منا بالاخر و يحترمه, حب لا يقل دورك فيه عن دورى, حب حقيقى يكون العطاء فيه متعه لا تضحية و الالم فيه مشاركه و الحلم امل لنا جميعاً. اخترت لك اسم يعنى "حامى او خادم الانسانيه المحبوب", احلم ان اراك حامى لانسانيتك و عقلك, واثق بهم, و محبوب من نفسك كما من الاخرين


اراك, فتحلو لدى الحياة
و يملأ نفسى صباحُ الأمل
و تنمو بصدرى ورود عِذاب
و تحنو على قلبي المشتعل
فأعبُدُ فيك جمال السماء
ورقة ورد الربيع, الخضِل
و طهر الثلوج, و سحر المروج
مُوشحةً بشعاع الطفل
***************
أراك, فتخفق أعصاب قلبي
و تهتزُ مثل اهتزاز الوتر
و يجرى عليها الهوى, فى حُنُوٍ
أنامل,لُدناً, كرطب الزهر
فتخطو أناشيد قلبي,سكرَى
تغردُ, تحت ظلال القمر
و تملأني نشوة, لا تُحَد
كأنى أصبحتُ فوق البشر
أوَدُ بروحى عناق الوجودِ
بما فيه من أنفُسٍ , او شجر

من قصيدة أراكِ, لابو القاسم الشابى