Tuesday, November 08, 2005

انى لا اكذب ولكنى اتجمل

لى صديق عزيز, احبه كثيراً, و هو زميلى فى الجامعة و زميلى فى المعمل. صديقى هذا امريكى الجنسية, يدرس معى مواد الاعدادى طب, كما يدرس مواد تؤهله للعمل بالتدريس. تكلمنا من قبل فى مواضيع كثيرة لها علاقة بالطب و الجنس و الادب و احياناً السياسة و اختلاف الثقافات و طبعاً تكلمنا كثيراً عن موضوعات تخص حقوق المراة حيث انها من موضوعاتى المفضلة
جاء صديقى "جيمى" يطلب منى مساعدتى فى بحث مطلوب منه عن اختلاف الثقافات و تاثير المجتمع على الافراد -وهو ايضاً من موضوعاتى المفضلة- وافقت على الفور و على وجهى ابتسامة عريضه قبل ان افكر فيما ينتظرنى. اخرج صديقى ورقة اسئلة بها حوالى عشرة اسئلة, كل سؤال فيها يحتاج لبحث مستقل. كان اول سؤال عن ما اراه يختلف كثيراً بين المجتمع الامريكى و المجتمع العربى خاصة مصر, ثم اوضح: ما هى الاشياء الشائعة فى مجتمع مصر التى لا اتوقع ان اراها هنا فى المجتمع الامريكى او على الاقل ليست بنفس الصورة؟
انا التى تنتظر كل فرصة للتكلم عن انتهاكات حقوق المراة و على راس قائمتى جرائم الختان و جرائم الشرف, و المقتنعة تماماً بان المراة المصرية, و العربية بشكل عام, من اكثر المنتهكات جسمانياً و نفسياً, و انا التى تكره بشدة الكذب و النفاق... وجدتنى اجيب على اسئلته على طريقة " انى لا اكذب ولكنى اتجمل"!! فانتهاكات الختان, الذى هو على راس قائمتى, ادرجتها خفيه تحت بند " انتهاكات جنسيه للمراة" و لم استرسل فى الحديث عن وحشيتها و تخلفها كعادتى!!...جرائم الشرف, كانت تحت بند" تحكم الاسرة الزائد تحت اسم الدين و الاخلاق فى حياة الابناء خاصة الاناث".
بعد انتهائى من تلك الحديث المُجمل, و بعد ان ذهب صديقى العزيز, سعيداً بمعلوماته الدقيقة, ذات المصدر الموثوق فيه!! وجدتنى اقول لنفسى" لقد اخفيت الكثير.. ولكنى لم اكذب" و ان هذة هى الطبيعة الانسانية - غالباً- ما تتجنب التعرى ان لم يكن ضرورى!! و ان ضميرى مستريح و......فاجابنى صوت فى نفسى: "بذمتك"؟
عزيزى جيمى, سعيدة انك لن تستطيع قراءة هذة الرسالة, فصديقتك ليست بالشجاعة الكافية احياناً و مازال بداخلها رواسب من الماضى تنصح "اذ بليتم فاستتروا" و "بلاش ننشر غسيلنا قدام الناس"! و اشياء كثيرة من هذا القبيل لم تتغلب عليها بعد كما ظنت. صديقتك سعيدة بالصورة المحسنة لديك عن حال الفتاة المصرية خصوصاً بعد ان قلت لها يوماً انك لم تقابل فتاة من مصر من قبل و كان على وجهك ابتسامة جميلة...اتمنى ان تقابل احداهن يوماً تكون اكثر شجاعة منى

Tuesday, November 01, 2005

مَشهَد

قال لها... احب فيكِ العقل السابح فى فضاء الفكر الحر
احب فيكِ الشجاعة فى ابداء العاطفة الجياشة
الصادقة

احب فى عيناكِ الشجن القاطن بهما
و فى قلبك.. احب حزنه و فرحه الطفولى
احب فيكِ جمال الكيان الإنسانى, لا جمال الدمية او الملهى ....الا توافقينى ان تلك هو الحب فى ابدع صوره؟